Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

الامير عبد القادر كان يرى ولا يرى

عندما تولى عبد القادر الإمارة كانت الوضعية الاقتصادية و الإجتماعية صعبة، لم يكن له المال الكافي لإقامة دعائم الدولة إضافة، كان له معارضون لإمارته، ولكنه لم يفقد الامل إذ كان يدعو باستمرار إلى وحدة الصفوف وترك الخلافات الداخلية و نبذ الاغراض الشخصية...كان يعتبر منصبه تكليفا لا تشريفا.وفي نداء له بمسجد معسكر خطب قائلا:«اذا كت قد رضيت بالامارة، فانما ليكون لي حق السير في الطليعة و السير بكم في المعارك في سبيل ”الله“...الإمارة ليست هدفي فأنا مستعد لطاعة أيّ قائد آخر ترونه أجدر منّي وأقدر على قيادتكم شريطة أن يلتزم خدمة الدّين و تحرير الوطن»

--
هذا القائد والزعيم الروحي الذي أبلى البلاء الحسن في ميدان الجهاد الأصغر وهو يقاوم الاحتلال الفرنسي للجزائر حيث صمد صمود الأبطال واستطاع أن يحقق الانتصارات التي جعلته يحكم جزءا لا بأس به من التراب الجزائري الذي لم يستطع المستعمر الفرنسي أن يسيطر عليه، ولأن الحرب في ساحات القتال كر وفر ونصرر وهزيمة فقد كان الأمير عبد القادر في كل أحواله بطلا في الحرب وبطلا في السلم وهو يلقي السلاح ممليا شروطه على أعدائه الذين لم يستطيعوا أن يفلوا في عضده أو يضعفوا عزيمته، كما أبلى الأمير عبد القادر في ميدان الجهاد الأكبر البلاء الحسن وقد ترقى درجاته درجة بعد أخرى إلى أن بلغ القمة، وكيف لا وهو سليل الشرف والنسب المحمدي وابن الأسرة العلمية العريقة وشيخ الطريقة الصوفية الممتدة بالسند المتصل منه إلى والده إلى جده إلى سلطان الأولياء سيدي عبد القادر الجيلاني من جمع الله فيه وله الرئاستين العلمية الشرعية والروحية الربانية "ذرية بعضها من بعض، ذلك هو الأمير عبد القادر الجزائري الذي كانت له صولات وجولات في الحرب والنزال والدفاع عن الأوطان، و(الجهاد سنام)، كما كانت له صولات وجولات في عالم الروح ويا له من عالم فسيح، انه بحر عميق لا ساحل له لا يستطيع السباحة فيه والخروج منه بسلام إلى شاطئ السلامة إلا السباحون المهرة، هؤلاء يركبون سفينة النجاة التي قوامها وحجر الزاوية فيها والغاية منها الحب الذي هو دين وهل تبقى للدين قيمة إذا جرد من الحب كما يفعل به لبعض ممن لم يذوقوا حلاوة هذا المشرب؟ فإذا هم يرغون ويزبدون خوفا من انتهاك حدود الشرع ناسين انه وبدون حقيقة ونورانية وربانية قد ينقلب البعض بالشرع إلى نشر عداوات وأحقاد وتصفية حسابات فيهلكون وهم
.يظنون إنهم يحسنون صنعا!.....هزم بالخيانة شأن كل معارك المقاومة في العالم الإسلامي

Ethnopolis

عبد القادر الجزائري
عبد القادر الجزائري


لنا في كل مكرمـة مجـال ……… ومن فوق السماك لنا رجالُ

ركبنا للمكـارم كـل هـول …………..وخضنا أبحراً ولها زجـال

إذا عنها توانى الغير عجـزاً …… فنحن الراحلون لها العجـال

سوانا ليس بالمقصـود لمـا …….. ينادي المستغيث ألا تعالـوا

ولفظُ الناسِ ليس له مسمّـى ……… سوانا والمنـى منّـا ينـال

لنا الفخر العميم بكل عصـرٍ ………. ومصر هل بهذا مـا يقـال

رفعنا ثوبنا عن كـل لـؤمٍ ………… وأقوالـي تصدّقهـا الفعـال

ولو ندري بماء المزن يزري ….. لكان لنا على الظمإ احتمـال

ذُرا ذا المجد حقا قد تعالـت ………. وصدقا قد تطاول لا يطـال

فلا جزعٌ ولا هلـعٌ مشيـنٌ ………. ومنّا الغدرُ أو كذبٌ محـال

ونحلم إن جنى السفهاء يوماً …… ومن قبل السؤال لنـا نـوال

ورثنا سؤددا للعـرب يبقـى …….. وما تبقى السماء ولا الجبال

فبالجدّ القديم علـت قريـش ………… ومنا فوق ذا طابـت فعـال

وكان لنا دوام الدهـر ذكـرٌ ………… بذا نطق الكتاب ولا يـزال

ومنّا لم يزل في كل عصـرٍ ………….. رجالٌ للرجال هـمُ الرجـال

لقد شادوا المؤسّس من قديـم …… بهم ترقى المكارم والخصال


لهم هممٌ سمت فـوقَ الثريـا ………… حماة الدين دأبهـم النضـال

لهم لسنُ العلوم لها احتجـاج ………. وبيضٌ ما يثّلمهـا النـزال


سلوا تخبركم
عنـا فرنسـا ………. ويصدق إن حكت منها المقال

فكم لي فيهم من يوم حـربٍ ……….. به افتخر الزمان ولا يـزال

-----

عبد القادر الجزائري

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article